حكومه تخاف ما تختشيش/ يمان حجازى

هل كان يعقل أو يجول يوما في عقل من في رأسه عقل أن يحدث ما حصل في مصر,  مصر 25-30,  أثناء تشكيل حكومة محلب بعد حكومة الببلاوي التي كانت تتسم بأنها ذات الأيادي المرتعشه,  غير الواثقة من تصرفاتها,  غير القادرة علي إتيان الفعل ولا حتي رد الفعل ....

وتخيلنا بعد مطالبات عده برحيل تلك الحكومه العجوزه البائسه والتي جاء رحيلها إذ فجأة بدون سابق إنذار وكأنها أصابتها نوبه قلبيه حاده أفقدتها الوعي وزهقت روحها الي بارءها بدون أي سبب منطقي ولا علمي ..... 
المهم أننا تنفسنا الصعداء وقلنا الي غير رجعه يا دولة العجزه ..... وتفاءلنا قليلا 

ولكن ما حدث لم يحدث إطلاقا من قبل لا في مصر ولا في أي بلد أو مجتمع متقدم ولا حتي متخلف .....

كون المكلف بتشكيل الوزاره يقع إختياره علي أحدهم ويظهر عليه مآخذ أو تحفظات أو شكوك فيعيد النظر فيه ويستبعده لسبب أو لآخر,  فهذا وارد وعادة ما يحدث ......

كونه يتم تجديد الثقه لبعض الوزراء الذين لم يكن لهم بصمات في فترة توليهم الوزاره السابقه إما لراحه نفسيه أو لتفاؤل المشكل للوزاره بهم أو لأي سبب آخر حتي وإن كان لحرق دم الشعب أو ربما من باب اللي نعرفو أحسن من اللي ما نعرفوش .....

لكن أن يحتفظ وزير ما بملف أخطاء أو ربما جرائم لأحدهم وبمجرد أن يصل الي علمه أنه قد سحبت السجاده من تحت قدميه لتمد تحت قدم هذا الآخر - الذي هو بالمصادفه البحته نائبه - فيهدد ويتوعد بتقديم الملف ثم لا يكتفي بذلك بل ويهدد بالاعتصام إذا لم يجدد له الثقه!!!!!!!!!!!!

هل نمي لعلم أحدنا حدوث مثل هذا في أي مكان في العالم!!!!

والأغرب من ذلك هو أن يجاب الي طلبه وأن يجدد له الثقه وأن تمنع من الآخر ..... طبعا الموقف هنا هو ليس الدفاع عن الآخر ولكن العجب العجاب أن حكومه تبدأ أيامها الأولي بإقرار أنها ليست مرتعشة الأيدي بل هي مشلوله شللا تاما وليست للأيدي فقط بل للعقل والحواس .......

كيف بهذه الحكومه أن ترضخ لمثل هذا الفعل وكيف بالله عليكم سوف يستقيم لها الحال بعد ذلك بعدما ثبر غورها الجميع وعرفو أنه يمكن هتها في أي وقت بمجرد تهديدها بالإعتصام!!!!!

كيف لهذه الحكومه ألا تطلب وفورا التحقيق مع هذا وزير الري ونائبه وإذا لزم الأمر التحقيق مع رئيس الحكومه السابق الببلاوي وتوجيه له علي الأقل تهمة الإهمال في متابعة ما كان يجري من أمور أبسط وصف لها أنها إجراميه وهي التي سمحت لوزير أن يحتفظ بمخالفات علي نائبه ولم يبلغ بها جهات التحقيق .... وهي التي جعلت الحكومه الجديده التي تحتفظ بعدد 20 وزيرا من الحكومة السابقه لا تهب لنصرة مصر وشعبها والإنتصار للعداله الإجتماعيه وللحق وإنما طرمخت علي كل الفعل ووارته تراب السجاده الحمراء التي وطأتها أقدامهم حينما أقسمو اليمين الدستوريه للحفاظ علي الوطن أرض وشعب!!!!!!!!

وبعد أن أكملت الحكومه الجديده تشكيلها وقسمها أعلنت للجميع للجميع بأنها ليست فقط حكومه تخاف التهديدات الباطله ولكنها أيضا حكومه ما تختشيش .........

ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: