أكرم المغوّش يرثي صديقه الكبير عصمت الايوبي

رحم الله الفقيد الغالي الاستاذ عصمت الأيوبي 
واسكنه فسيح جنانه والهم الجميع اهل وأقارب وأصدقاء الصبر والسلوان 
وانا لله وانا اليه راجعون 
ونعود الى ما كتبه الاستاذ الشاعر الاعلامي الوفي الصديق والأخ العزيز شربل بعيني والحقيقه كما هي بمعرفته بفقيدنا الكبير الاستاذ الغالي المغفور له ابي مصباح عصمت الأيوبي رحمه الله.
وكنت انا أكرم برجس المغوَش اكتب واحرر بجريدة النهار الى جانب الفقيد المرحوم الاستاذ بطرس عنداري رئيس تحرير وصاحب الامتياز وكنت احد مؤسسي رابطة احياء التراث العربي وسكرتيرها وأمين سرها، وصادفت ذكرى القائد العظيم سلطان باشا الاطرش بتاريخ ٢٦ آذار يوم انتقاله الى دار الخلود وانا في كل عام عام احيي ذكراه الخالده ًالعظيمه بوسائل الاعلام العربيه المسموعة والمكتوبه والمرئية، فتلقيت بالبريد رساله وقصيدة تحيي وتمجد القائد العظيم سلطان باشا الاطرش، موقعة من الشاعر الاستاذ عصمت الأيوبي دون ان يكتب عنوانه على الظرف وانا بغاية الشوق للتعرف عليه ب"نهار" الخالد بطرس عنداري. 
فكتبت مقدمة القصيدة، وحييت فيها الاستاذ عصمت الأيوبي رحمه الله ونشرتها بالنهار كما أسلفت وبدأت اسأل عنه الأصدقاء ولم اجد احدا يعرف مكان إقامته وهو حديث العهد بسيدني ـ استراليا. 
وبينما كنت اتحدث مع الصديق الكبير العزيز سعادة سفير لبنان الحرية والفكر والثقافة الدكتور لطيف ابو الحسن ومن جملة ما قال لي عندما قرأ قصيدة الاستاذ عصمت التي يحيي بها سلطان باشا الاطرش:
(عندما أسست للجالية اللبنانية والعربية المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية كان من جملة المدرسين الذين اخترتهم بالتعاقد الاستاذ عصمت الأيوبي وكنت عينته مديرا ً للمدارس وهو محترم ومن عائلة الأمراء الايوبين المجيدة والمتعلمة أتمنى عليك ان تبحث لي عنه مع الشكر)
مع العلم انني كنت ابحث عن عنوانه، وبينما كنا في رحلة بحرية التقيت  بالفقيد المناضل الغالي الصديق الكبير الاستاذ المرحوم ابراهيم الأيوبي الذي سافرنا معا ً بوفد إعلامي الى ليبيا وسألته عنه رحمهما الله فقال لي: ان الاستاذ عصمت ساكن في أوبرن وليس لديه اي هاتف حاليا، لانه حديث العهد في استراليا، والححت عليه بأقرب فرصة عندما يعرف مسكنه وعنوانه ان بتصل بي.
وبينما كنت بجريدة البيرق الحديثة العهد حينها وجدت رئيس تحرير الاستاذ انيس غانم يراجع مقالا ً قبل نشره للاستاذ عصمت الأيوبي يحيي به السفير الدكتور لطيف ابو الحسن وبحثت عن الظرف بين الأوراق فوجدت عنوانه واتصلت على الفور بالسفير الدكتور لطيف ابو الحسن وقلت له: وجدت عنوان الاستاذ عصمت وهو حاليا ً ينشر مقالا ً في جريدة البيرق يحيي به سعادتكم.
بعدها انطلقت الى منزل الاستاذ عصمت في أوبرن طرقت الباب فتحته لي كريمته الغاليه ليلى فحييتها وعرفتها عن نفسي وسالتها عن الوالد فقالت ذهب الى السوق ليشتري بعض الحوائج وهم يقطنون في منزل ملاصق لسوق أوبرن، وهم حينها لا يملكون سيارة لانهم جدد بالبلد فقلت لها سأعود بعد ان يأتي الوالد وعلى الفور قالت لي ولو نحن اهل ولا يمكن ان تذهب ووالدتي هنا ووالدي بعد اقل من ١٠ دقائق سيحضر.
ولم بطل الكلام حتى حضر فقيدنا الغالي وكان سلام ومحبة وصداقة وحديث دام لأكثر من ساعتين وبعدها ذهبت معه بسيارتي الى مركز البريد واتصلت بالسفير لطيف ابو الحسن وقدمت له الاستاذ عصمت رحمه الله، وكان حديثاً ً اهليا ً صادقا ً. 
وفيما بعد زرت الاستاذ عصمت وكان لدينا نشاط ثقافي برابطة احياء التراث فذهبنا الى (قصر شربل بعيني الثقافي وبيت الضيافة والادب والشعر والكرم دون اتصال مسبق) وهو ما تعودنا عليه من الاستاذ شربل مضافة عربية ادبية وعرفته على الاستاذ عصمت بعد ان أعلمت الاستاذ عصمت عن الاستاذ شربل ونشاطه الفكري والأدبي والوطني والاجتماعي فكان لقاءا ً حميما ً.
ومن ثم صرت في كل مناسبة احضر لدارة الاستاذ عصمت ونذهب معا ً الى جميع النشاطات الثقافية والاجتماعية والوطنية، الى استقر وزوجته السيدة ام مصباح مع الابناء الاعزاء مصباح وكفاح وصلاح وليلى، وأنهوا تخصصهم الجامعي ، وأخذوا مكانهم اللائق في هذه الديار الاسترالية العظيمة.
الى الخلود 
وانا لله وانا اليه راجعون 
الاسف الحزين 
أكرم برجس المغوَش 
وال المغوّش 
سيدني / استراليا 
وجبلنا الاشم 
سويداء العروبه الصحيحة

CONVERSATION

0 comments: